الكاتب إدريس زوزاني

الكاتب إدريس زوزاني

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

"ضرورة المشاركة في انتخابات اقليم كوردستان"

غدا يوم مصيري له اهمية تاريخية للشعب الكوردي في اقليم كوردستان حيث يدلي في هذا اليوم قرابة ثلاثة ملاين مصوت لاختيار(111) مائة واحدى عشرة مقعد من اصل (1129) الف ومائة وتسعة وعشرون مرشحا ليكونوا ممثلي الشعب في البرلمان الجديد عليه ان يتوجه الجميع الى صناديق الاقتراع بكل حماس كي يدلوا بصوتهم لصالح القائمة الافضل، القائمة التي تراعي مصالح المجتمع، القائمة التي ناضلت سنوات طويلة من اجل ان يرى الشعب هذا اليوم التاريخي العظيم المليئ بالحرية والامان، وكما يختاروا المرشح الذي يرونه يمثلهم ويراعي مصالحهم في مجلس النواب .
يوم غد يقرر الشعب الكوردي مصيره من خلال صناديق الاقتراع الحرة والنزيهة لذا على الجميع ان يكونوا حذرين وواعين اثناء الادلاء باصواتهم ويختاروا من هو الافضل من بين المرشحين ليراعي مصالحهم وان يكون صوتهم الحقيقي في البرلمان .
غدا اليوم الذي ينتظره المجتمع الكوردي بفارغ الصبر طوال سنوات نضاله وتضحياته لهذا يجب ان يتوجه الجميع الى صناديق الاقتراع والادلاء باصواتهم بكل نزاهة وشفافية دون ان يجبرهم احد على التصويت لصالح جهة معينة او مرشح معين ويكون الجميع احرار في اختيار من هو الافضل دون رقيب .
يوم غد هو اليوم الذي ضحى من اجله الشعب الكوردي بالغالي والنفيس طوال سنوات حياته من اجل ان يعيش حرا في اتخاذ قراره كباقي شعوب العالم لذا على الجميع ان لاتفوتهم هذه الفرصة التاريخية الثمينة وان يتوجه الجميع الى مراكز التصويت لاختيار القائمة التي تراعي مصالح المجتمع وتوفر له الخدمات الاجتماعية والمتطلبات والمستلزمات الضرورية في الحياة .
غدا هو يوم حضاري مميز للشعب الكوردي عليه ان يكون الجميع مسؤولا عن اتخاذ قراره المصيري في هذا الامر وان يثبت الجميع  للعالم مدى اهمية صوتهم الحقيقي في صنع هذا القرار لوضع افضل برنامج مستقبلي في الفترة القادمة من حياتهم السياسية .
ان مشاركة جميع الشرائح في التصويت للقائمة الافضل في يوم غد هو واجب وطني كبير يخدم من خلاله مواطني الاقليم مجتمعهم كما سيغيير يوم غد الموازين السياسية من خلال التصويت نحو الافضل عند اختيار القائمة الاكثر اهتماما لمراعاة مصالح المجتمع .
يوم غد يبين المواطن في الاقليم مدى التزامه لخدمة المجتمع من خلال المشاركة الفعالة في التصويت لاختيار القائمة التي تحفاظ على النضال المرير لهذا الشعب والحفاظ على المكتسبات  الكبيرة التي نالها من خلال الكفاح والنضال المشرف .
يوم غد هو اليوم الذي يجب على جميع ابناء المجتمع الايزيدي التوجه الى صناديق الاقتراع والادلاء باصواتهم لصالح قائمة (110) للحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي كان ولا يزال في طليعة القوى والاحزاب الكوردستانية ومرشحهم الوحيد شيخ شامو (17) الذي يمثلهم في البرلمان الجديد .

تصويتكم يوم غد هو تمجيد الماضي .
تصويتكم يوم غد هو استقرار الحاضر .
تصويتكم يوم غد هو ضمان المستقبل .

إدريس زوزاني
المانيا 20.09.2013

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

"الإسلام السياسي وتأثيرها على مستقبل كوردستان"

المقدمة:
بداية أكن لكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية في الإقليم كل الاحترام والتقدير وأتمنى أن يكون الجميع على قدر المسؤولية الوطنية تجاه هذا الشعب المناضل الذي قاوم أشرس الأنظمة الدكتاتورية في العالم وكافح من خلاله سنوات طويلة.
من اجل أن يعيش حرا كريما أسوة بباقي شعوب العالم، كما أتمنى أن لا يفسر هذا الموضوع بطريقة خاطئة أو يتخذ منه مواقف شخصية يعتبرها البعض بأنه تجاوز أو انحياز لطرف سياسي على حساب أطراف أخرى، لكونه ناتج عن واقع حال مجتمعنا الكوردي في هذه الفترة من الزمن وعليه التعامل معه بكل شفافية ووضوح وان يفسر محتواه بطريقة حضارية سليمة ناتج من منظور فكري هادف ومعبر عن موقف قومي صادق تجاه ما يمر به أبناء مجتمعنا الكوردستاني في القسم الغربي جراء الأحداث الأخيرة في المنطقة دون الحكم عليه على أساس التطرف  الديني أو المذهبي الضيق.
* التوضيح.
لا يخفي على احد ما يجري في الوقت الراهن على الساحة السياسية  في غربي كوردستان وما يحدث من الأعمال الإجرامية التي تستهدف المواطنين الكورد بجميع أطيافه من قبل جبهة النصرة الإسلامي المتطرف الذي يمارس الإرهاب بجميع أنواعه من سلب الأموال ونهب الممتلكات وحرق البيوت وقطع جميع مستلزمات الحياة ضد هؤلاء الأبرياء لمجرد انتمائهم إلى القومية الكوردية ليس أكثر...
إن هذه الأعمال التخريبية والجرائم البشعة ضد الإنسانية الذي يرتكب من قبل هذه التنظيمات الإرهابية يؤدي إلى إجبار غالبية سكان المناطق الكوردية إلى ترك ديارهم والتوجه إلى الدول المجاورة بحثا عن الأمان تجنبا الدمار الذي يلاحقهم والحروب المفروضة عليهم، هذا وكان لإقليم كوردستان حصة الأسد من استقبال هؤلاء النازحين ولاعتبارات عديدة منها الانتماء القومي والتعامل معهم على أساس اللغة والقومية إضافة إلى الجانب الاجتماعي حيث مسائل الانتماء العشائري والمصاهرة المتبادلة كذلك الجانب ألمعاشي حيث سهولة توفير مستلزمات الحياة اليومية أسوة بباقي أفراد المجتمع في الإقليم كذلك عدم مواجهة الصعوبات والمشاكل كما في بقية المناطق...
هنا لابد أن لا ننسى دور حكومة وشعب إقليم كوردستان بما قاموا به من تقديم المساعدة ومد يد العون لإخوانهم قدر الإمكان بالرغم من الظروف السياسية الذي يمر بها الإقليم إلا أن جميع الأبواب كانت مفتوحة أمام الحشود الكبيرة من النازحين من اجل تحسين أوضاعهم المعيشية في مختلف الجوانب الاجتماعية والصحية والخدمية وإيجاد السبل الملائمة لاستمرار المساعدات لهم وتكاثف الجهود من اجل إنهاء معاناتهم وهذا ما ركزت عليه الحكومة واعتبرته واجب إنساني وقومي مشرف.
* الموضوع.
هنا يجب أن أشير إلى نقطة مهمة يستحق الوقوف عليه وهو موقف الأحزاب الإسلامية في كوردستان ومؤيديها من هذه الأحداث وكيفية تعاملهم مع ألازمة بالشكل الذي لا يليق العادات والتقاليد الكوردية الأصيلة خاصة عندما حاول بعضها العزف على الوتر الديني وتجاهل الجانب القومي والوطني في الوقت الذي يحتاج فيه المجتمع الكوردي إلى إثبات وجوده قوميا أكثر من أي وقت أخر، لكن تبين من خلال الأحداث أن قسما من هذه الأحزاب قد حثت تنظيماته للتطوع والانضمام إلى جماعة جبهة النصرة الإرهابي للمشاركة في قتل المواطنين الكورد في غرب كوردستان...
هذا في الوقت الذي استقبلت فيه حكومة الإقليم الحشود الكبيرة من النازحين الكورد كان بعضا من الأحزاب الإسلامية الكوردية قد توجه تنظيماته للتظاهر لمناصرة للرئيس المصري المخلوع محمد المرسي المعزول عن الحكم من قبل شعبه وعودة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في جمهورية مصر العربية، يا لها من مفارقة غريبة! فمن جهة يقتل الكوردي بيد الإرهابيين من جبهة النصرة الإسلامي المتطرف في غربي كوردستان على خلفية الانتماء القومي  ومن جهة أخرى تساند القوى والأحزاب الإسلامية الكوردية في إقليمهم المستقل الأخوان المسلمين في دولة مصر...
* السؤال الذي يطرح نفسه.
ما هو إيديولوجية هذه التنظيمات الإسلامية في كوردستان أو بالأحر ماذا يريدون ؟؟؟ ما هو هدفهم السياسي الفعلي هل هو حق تقرير المصير للشعب الكوردي أم  السير وراء أفكارهم المتشددة أم ماذا يريدون؟؟؟ يا ترى ماذا لو أصبح حكم الإقليم بيد هؤلاء الناس يوما ؟؟؟وما الذي سوف يفعلون ببقية المكونات من الشعب الكوردي اقصد هنا بغير المسلمة...
بكل تأكيد إنشاء وتكوين هذه التنظيمات لم تأتي من فراغ عابر بل ورائها جهات سياسة كبيرة بل دول ذات نفوذ سياسي إسلامي كبير لها أجندات خاصة في الإقليم والأيام كفيلة بذلك.
لكن الشعب الكوردي الذي عانة الكثير من الويلات وواجهة الكثير من الصعوبات لا يمكن أن يضحي بالمكتسبات الوطنية الكبيرة الذي حصل عليها بدماء الشهداء وسواعد الأبطال من اجل إرضاء جهات سياسية تابعة لأفكار الآخرين.
أخيرا يجب أن يعلم الجميع بان الإسلام السياسي في الإقليم تشكل تأثيرا سلبيا على مستقبل شعب كوردستان وعلى القيادة الكوردستانية أن تكون حذرة من هذه النقطة المهمة، كما على الأحزاب والتنظيمات العلمانية والقوى السياسية الليبرالية أن تحسب لخطورة سياسة تلك الأفكار حساب فعلي لأنها تشكل تأثيرا سلبيا على مستقبل شعب كوردستان.
إدريس زوزاني
ألمانيا 06.09.2013