الكاتب إدريس زوزاني

الكاتب إدريس زوزاني

الأربعاء، 21 يناير 2009

"التصويت لصالح القائمة المتآخية 236 هو واجب قومي مقدس"


أيام قليلة تفصلنا عن انتخابات مجالس المحافظات في العراق والعيون تترقب القائمة المتآخية (236) في الموصل الحدباء.
إن تقرير مصير معظم الأيزيديين في العراق مرهون بهذه الانتخابات و بأمكان المرء القول بان التصويت لصالح القائمة المذكورة هي خطوة مهمة وجادة لتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي المختص لحل المشاكل العالقة في المناطق المتنازعة عليها كما أنها فرصة ثمينة للم شمل المجتمع الأيزيدي والحفاظ على هويته القومية الكوردية الأصيلة .
في هذه المرحلة المهمة والصعبة يجب على الجميع أن يتحملوا المسؤولية القومية والدينية وان يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع بكل إرادة وقوة وأن يصوتوا لصالح قائمة نينوى المتآخية 236 لأن المشاركة الفعلية والتصويت لصالح هذه القائمة هو أساس لتحقيق المطالب الأيزيدية المشروعة في تلك المناطق .
مما لاشك فيه أن التصويت لصالح هذه القائمة هو المحرك الرئيسي والتوجه الصحيح لإفشال كل المخططات العنصرية ضد شعبنا الكوردي في المناطق التي تشملها هذه القائمة وهو سلاح ذو حدين لمحاربة الفتنة الطائفية والقومية بين جميع شرائح المجتمع، كما أنها ضربة قوية لدحر قوة الظلام وكافة المحاولات الشوفينية البعثية القذرة التي من شأنها إبعاد الايزيديين عن إقليم كوردستان وعدم مشاركتهم مع قائمة التحالف الكوردستاني.
إن إرادة المجتمع الأيزيدي أقوى من كافة الطموحات السياسية الرخيصة التي يرجو إليها الطامعون أعداء مجتمعنا الكوردي واللذين يحاولون دوما زرع بذور الشر بين المجتمعات المسالمة التي تريد العيش بحرية وأمان.
إن مسؤولية إنجاح هذه الانتخابات في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها العراق مرهون بالتكاتف والتفاهم وتوحيد الصفوف والتفكير بالجدية في مستقبل أبناء مجتمعنا الأيزيدي وعدم إبعاده عن انتمائه القومي.
وهنا يأتي دور المرشح الذي يجب عليه تحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه بني جلدته في هذه الانتخابات كونه محل ثقة الناخب الذي يضع أماله عليه كما يجب عليه أن يكون قادرا على الدفاع عن مكتسبات شعبه وتأدية الواجب الذي يقع على عاتقه بإخلاص وأمانه بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة.
انه اليوم الذي يحلم به كل من يريد أن يعيش سعيدا وآمنا على مستقبل أجياله وبين قومه وأهله ولابد أن تتوحد جهود كافة الخيرين لإنجاح هذه الانتخابات لكي تعود كافة المناطق التي يقطنها الأيزيديون إلى أحضان إقليم
كوردستان الحبيبة.
وفي النهاية أتمنى التوفيق والنجاح لكل مرشحي القائمة المتآخية(236)في نينوى ووفق الله جهود كافة الخيرين من أبناء مجتمعنا.

إدريس زوزاني
ألمانيا 21.01.2009

الخميس، 15 يناير 2009

"صراحة الرجل الحكيم...والحقد الطائفي اللئيم"


تعودنا مثل كل مرة أن نسمع من الرئيس مسعود البارزاني صراحته ونقاوة جوهره وصفاء قلبه وحرصه على وحدة ومستقبل البلد لا بل توجيهاته دائما إلى نشر لغة التسامح والتعايش السلمي بين جميع أفراد الشعب العراقي من غير أن يجد الفرق بين كافة أطيافه مع حرصه الشديد والغير قابل للمساومة على نضال وحقوق الشعب الكردي في العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد...
أن رسالته الأخيرة والموجه إلى الشعب العراقي بتاريخ 01.01.2009 تدل إلى الصفات الحميدة التي يتميز بها هذا القائد دائما والتي لا تتوفر في كل الأوقات مع الساسة الآخرين والدليل على ذلك دعوته الصادقة وبشكل دائم ومستمر إلى تعزيز الكفاح لإنجاح المصالحة الوطنية الشاملة وحل كافة المشاكل العالقة على أساس القانون والدستور الذي صوت عليه أغلبية الشعب العراقي وجعل الحوار المتبادل بدلا من إثارة الفتنة الطائفية واعتبار العدالة هي الفاصل والحكم بين مختلف المكونات في المجتمع وليشعر الجميع بالشراكة الفعلية في العراق الجديد...
ففي كل زمان ومكان أبدى هذا الرجل حرصه الشديد على وحدة وسلامة أراضي العراق كما أكد ومازال يؤكد على ضرورة التعايش السلمي بين الشعبين الكردي والعربي في البلد، شرط أن يحترم الآخرون حقوق ونضال الشعب الكردي وان لا يتعرضوا لثوابته القومية ومكتسباته الشرعية وكان سباقا في كل مرة لمصارحة الآخرين بما يجري من التطورات السياسية في البلد، كما كان من أوائل المطالبين بالمصالحة الوطنية ومن أكثر المشجعين إلى حل المشاكل الداخلية بطريقة الحوار المباشر بين كافة الأطراف والفصائل المتناحرة في البلد...
وبعكس كل ما يقوم به هذا الرجل الكريم من المواقف الوطنية المشرفة تجاه هذا البلد إلا إننا نتفاجئ بين حين وأخر بالتصرفات العنصرية من بعض السياسيين المتطرفين، بحيث تعكس الصورة الجميلة التي يتميز بها الخيرين من أبناء هذا الشعب...
وهذه التصرفات تدل على إن الحقد الدنيء الذي يكنه بعض المغفلين السياسيين الطائفيين في قلوبهم تجاه الشعب الكردي والذين لا يزالوا يفكرون بالعقول الشوفينية والمواقف العنصرية، نذكرهم بأنهم يعيشون في وهم عميق، كما نذكرهم بأن الكرد ليس أعداء للشعب العراقي واصلا للمشاكل كما يعتقدون هم. إنما سياساتهم الدكتاتورية وأنانيتهم الطائفية هي التي أوصلت البلد إلى المهالك والمأزق الكبيرة، كما نسوا أو يتناسوا بان الأكراد أيضا شركاء معهم في البلد ولهم فيه ما لغيرهم وأداء الواجب الوطني مطلوب من جميع شرائح المجتمع العراقي...
أن ما يجري بين كل حين وأخر من المهاترات السياسية من قبل بعض من القيادات العراقية العربية هدفه زعزعة الاستقرار وإخلال الأمن وزرع الرعب في نفوس المواطنين لغرض طموحاتهم السياسية، فكلما وجد الحديث في ما يتعلق بالقضية الكردية نجدهم يسارعون إلى خلق المشاكل لغرض عدم إيجاد حل لهذه القضية العادلة، بداء من قضية كركوك وهي الأساس ثم بقية المناطق المتنازعة عليها وانتهاء بمسالة استخراج النفط في مناطق الإقليم...
بالتالي سوف يعيش الشعب الكردي معززا مكرما ومحررا طالما أنجبت كردستان وما تزال تنجب شخصيات بارعة دافعو ويدافعون عن حقوق شعبها المشروعة ولن تؤثر السياسات الطائفية على تحرير الشعوب المناضلة مهما تكون شدتها.

إدريس زوزاني
ألمانيا 15.01.2009